من خلال خبرتنا في الحياة لا بد وأن صادفنا الكثير من الناس ممن يمتلكون شخصية جذابة ولمسنا سحرهم الذي يجعلك لا تريد فراقهم وترغب في تمضية المزيد من الوقت معهم، وقد تجد أشخاصا يمتلكون نفس القدرات الذاتية إلى أنهم يتميزون عن الاخرين بشخصيتهم الجذابة مما يجعل فرصتهم في تحقيق النجاح في الحياة ترتفع. فالشخصية الجذابة تمتلك سحرا عجيبا في أسر القلوب وجعل الأمور تميل لصالحها.
فكل شخص منا يمتلك شخصية خاصة به ويسعى إلى تحسينها وتطويرها لتصير أكثر جاذبية تثير الإعجاب والمودة، وأن تمتلك شخصية جذابة يعني أن تكون أكثر نجاحا في حياتك الإجتماعية، العائلية والعملية. لذلك في هذه المقالة سنخبرك كيف يمكنك أن تصبح شخصا جذابا يحبه الجميع, تابع..
أولا الابتسام و التفاؤل:
يحب الجميع الشخص البشوش الذي يظهر دوما مشاعر السعادة والرضا والتي تنتقل على الفور لمن حوله، فالانسان المبتسم دائما يبث الطمأنينه في نفوس من حوله ويشعرهم بقدر كبير من الراحة النفسية، لذلك فهم يشعرون بالحب والإنجذاب لمن يشعرهم دوما بهذه المشاعر الرائعة.
أما عن التفاؤل فيتميز عادة الأشخاص المحببون بأنهم متفائلون طوال الوقت، فهم يعيشون حياتهم كمغامرة شيقة أو رحلة لطيفة، ويواجهون مشكلاتهم بالتفاؤل ومحاولة إيجاد الجانب المضئ في أي شئ يثير الشعور بالضيق أو الغضب، لذلك فهم ينشرون الروح الإيجابية والمتفائلة حولهم ما يزيد من محبة الناس لهم.
ثانيا معاملة الآخرين باحترام:
يتسم عادة الأشخاص الذين يتمتعون بحب الجميع بأنهم يعاملون من حولهم بالقدر نفسه من الإحترام والتهذيب دون النظر لأي اعتبارات أخرى، فهم يؤمنون أن الإحترام الذي يعاملون به الناس هو الأساس، فحتى لو كان هناك شخص لا يشعرون نحوه بالارتياح فانهم سيعاملونه بنفس معاملتهم للجميع، وذلك لأنهم يعتقدون أنهم ليسوا أفضل من أي شخص آخر.
ثالثا الإهتمام:
تشكل مشكلات الآخرين والمصاعب التي تواجههم في الحياة بشكل عام الجانب الأهم في حياتهم، وعندما يجدون من يكرس نفسه لمساعدتهم بأي طريقة أو حتى بمجرد إبداء الإهتمام فإن ذلك يشعرهم بالامتنان تجاه ذلك الشخص. وعادة ما يكون الأشخاص الذين يحظون بحب وإعجاب الجميع من ذلك النوع. فهم يهتمون بكل تفاصيل حياة من حولهم، ويبدون الحرص على المساعدة والإهتمام بما قد يمثل عبئا على المحيطين بهم، وكذلك مشاركتهم جميع اللحظات التي يمرون بها سواء السعيدة أو الحزينة.
رابعا تجنب الحديث عن الذات:
يدرك الأشخاص المحبوبون اجتماعيا أن الحديث بإفراط عن الذات وعن نجاحاتهم الشخصية وتعظيم أي شئ يقومون به أمرا منفرا للنفس البشرية، لذلك فهم يتجنبون التحدث عن أنفسهم وإظهار مدى نجاحهم مقارنة بالآخرين، ويفضلون بدلا من ذلك الاستماع والإنصات لما يقوله الآخرون.
خامسا تجنب التصنع:
من أكثر الأشياء التي تثير استياء المحيطين بشخص ما هو شعورهم بأنه يتصنع كل أفعاله، فهو يظهر الحب دون أن يكون صادقا، ويدعي أشياء ليست حقيقية، ويتظاهر طوال الوقت بصفات ربما ليست فيه، وعادة ما يفترض هذا الشخص أن من حوله لا يدركون ذلك، وبالتالي فإنه يوجد لهم سببا آخر للنفور منه. فالأشخاص المحبوبون اجتماعيا يكونون على طبيعتهم في كل الأحوال، فلا يتصنعون سلوكا ما أو يزيفون مشاعرهم من أجل الآخرين، وهو ما يجعلهم أكثر مصداقية واكثر جاذبية للمحيطين بهم.
في الختام .. هناك من يعتقد أن مقولة “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك” هي مفتاح الحصول على احترام الآخرين وطريقة مثالية للتعامل بين الأفراد سواء في نطاق العمل أو الأصدقاء أو الأقارب، لكن تلك القاعدة تفترض أن الجميع يفضلون التعامل بما تظن أنت أنه الأفضل، بينما قد يكون ذلك مخالفا لتوقعاتهم أو تفضيلاتهم، لذا فإنه من الجيد الاعتماد على المقولة الأخرى التي تقول “عامل الناس كما يحبون هم”، فالأشخاص الذين يحظون بالجاذبية والحب من جانب الجميع يستطيعون قراءة الشخصيات المختلفة للمحيطين بهم ومعرفة ما يسعدهم وما قد يثير ضيقهم، وبالتالي يعاملونهم بالشكل الأنسب والأفضل لكل شخصية على حده.
Tags:
تطوير الذات