طبيب نفسي يشرح استراتيجية لبرمجة عقلك كالحاسوب لتحقيق أي هدف



قد يكون تشيبه عقل الإنسان بالحاسوب ليس التوصيف الأكثر جاذبية في كثير من الأحيان، ولكنه الأكثر دقة.

فإذا أدخلت المعلومات السليمة والصحيحة إلى عقلك، فسترى النتائج السليمة، بحسب ما يراه عالم النفس روبرت سيالديني في أحدث كتبه، حيث يُناقش كيفية التأثير على الآخرين ليفعلوا ما تريد، وكيف تفعل أنت ما تريد.

والمثال على هذا طريقة "بما أن..-إذاً"، وباتباع هذه الإستراتيجية ستستطيع تحقيق أهدافك، إذ إنها تتطلب منك أن تعتبر مخك كجهاز تقرأ عليه مثل هذه الكلمات.

وقد شرح موقع Business Insider، طريقة عمل هذه الاستراتيجية التي يعتقدها سيالديني، بدايةً أنت تلتقط إشارة عن زمان أو مكان محددين، ثم تلتقط فعلاً مطلوباً تستطيع ربطه بهذه الإشارة.

ولتوضيحٍ أكثر، إذا كنت ترغب في خسارة الوزن، فيقترح سيالديني أن تكون خطتك: "بما أن النادل يسألني بعد الغداء إن كنت أريد تحلية، إذاً سأطلب أن أشرب نعناع".

يرى علماء النفس منذ وقتٍ طويل أنه من يستخدم طريقة "بما أن..إذاً" للتخطيط ينجحون في تحقيق أهدافهم من مرتين لثلاث مرات أكثر ممن لا يستخدمونها، ويشمل هذا الأهداف الحياتية مثل خسارة الوزن، زيادة اللياقة، والعمل، والإنتاجية.

ويرى سيالديني أن هذه الإستراتيجية تنجح لأننا نستعد أولًا لملاحظة الوقت والظروف المناسبة، ثم نربطهم مباشرةً بالهدف المرغوب تحقيقه.

ويستفيض شارحًا: "برامج الحاسوب تحتوي على وصلات للمعلومات المطلوبة، وبكبسة زر واحدة نستطيع جلبها مرةً واحدةً، تلك العملية يسميها مهندسو برامج التصفح بـ "prefetching" وهي بمعنى أدق نقل البيانات من الذاكرة الرئيسية لذاكرة مؤقته التخزين تمهيدًا لاستخدامها لاحقًا".

ويرى عالم النفس أنه يمكنك أن تضبط نظاماً مشابهاً لمخك، فتكون النتيجة تصرفاً صحيحًا، ويضيف: "هذه الأهداف توجد كمصادر معلومات واتجاهات على وضعية الاستعداد في انتظار عملية الإطلاق للعمل بالإشارات التي تذكرنا بها".

بمعنى آخر، فكبسة الزر على جهاز الكمبيوتر يمكن تشبيهها بسؤال النادل لك إن كنت تريد تحلية، والرابط المباشر تم تكوينه في الفترة بين سؤال النادل واستجابتك له، أما المعلومات التي تظهر على الشاشة هي إجابتك: "سأشرب نعناعاً، من فضلك."

وبمعاملة نفسك كحاسوب، تحول عملية تحقيق أهدافك لعملية أسهل كثيراً، فبدلاً من أن تعاني داخليًا وتتصارع داخلك الرغبتان، هل تطلب قطعة حلوى أم النعناع في كل مرة يحضر النادل فيها، يكون عندك رد جاهز وسريع يتوافق مع أهدافك طويلة المدى.

ويرى سيالديني أن لابد من استخدام تلك الطريقة في التخطيط للأهداف المهمة والتي نهتم بتحقيقها بشدة.

للقراءة من المصدر اضغط هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم