هل الذكاء الاصطناعي حقيقة ام خيال؟






كيف غيرت الآلة و التقنية الذكية حياتنا سؤال متداول حيث أن مصطلح الذكاء الاصطناعي أصبح متدوالا و يطلق لوصف قدرة انظمة البرمجيات والحواسيب في هذا العصر و اهميتها في حياتنا.


كلنا نتذكر افلام الخيال العلمي مثل "I Robot" او "The Agent Smith" والتي تتحدث عن الاجهزة الذكية والانسان الالي وماذا يحصل لو يصل الانسان الآلي الى ذكاء عالي وفائق جدا أكثر من الانسان بكثير ويقرر الانقلاب على البشرية وتسيطر الآلة على الانسان. لحسن الحظ مازال الامر في حكم الخيال. ولكن يبقى السؤال يطرح نفسه، ما الذي يمكن ان نتوقعه من الانظمة الذكية في السنوات القادمة؟



أخر التطورات المرتقبة لهذا العام:
هنالك 5 توقعات اساسية مرتقبة لعام 2016 في مجال الذكاء الاصطناعي وهي بمثابة استمرارية للتغييرات الكبيرة التي حصلت في عام 2015 .


ازدياد هائل في الاختراعات التي تعتمد على التطبيقات الذكية:
في العام الماضي 2015 إتجه الذكاء الاصطناعي نحو الارسال المباشر ودشنت شركات التكنولوجيا الكبرى استثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بما في ذلك غوغل و فيسبوك وأمازون وتويتر واستعانوا ببرامج مفتوحة المصدر. ولذا يتوقع ان يشهد عام 2016 زيادة هائلة في الاختراعات الجديدة التي تعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعدد هائل من الشركات والمستثمرين الذين سيطرحون في السوق منتجات جديدة اقل تكلفة من السابق وقد تنخفض اسعار المنتجات التي تستعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بسبب شدة المنافسة المتوقعة بين المنتجين والزيادة في العرض.


سيعمل الموظفون جنبا الى جنب مع الاجهزة الذكية:
لن يستبدل الموظفون بالاجهزة الذكية، بلسيعملالموظفونبجانبالاجهزة الذكية لرفعمستوىالانتاجية. فقد تنبأت تحليلات في هذه الصناعة بأن المدراء والقادة الاذكياء سيدركون ان تعزيز الجمع بين البشر والاجهزة الذكية هي استراتيجية افضل من المكننة.


القادة سيطالبون بشفافية اكثر وتحليلات اعمق:
يدرك رؤساء ومدراء الشركات مدى الحاجة لتحليلات اعمق وكلما كانت التحليلات خلف قرار ما اكثر واعمق كلما كانت افضل. ستستفاد الشركات من تطور الاتصالات لبناء انظمة تحليل نتائج ذكية ومتطورة للحصول على افضل الاجابات.


الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الشركات خارج مجال تكنولوجيا المعلومات.
التطبيقات الذكية ستبدء بالتسلل للشركات في المجالات الاخرى وليس مجال التكنلوجيا فقط. وسواء ادركوا ذلك ام لا سيجد الموظفون انفسهم يتعاملون من تطبيقات ذكية لزياده الانتاجية في العمل، وسيجدون انفسهم يخصصون تطبيقات ذكية تأخذ على عاتقها انجاز مهامهم كا تنظيف البيت.


ازدياد المنافسة في مختبرات الابتكار.
مع ارتفاع وتيرة الابتكارات الجديدة للتطبيقات الذكية ستركز الشركات العظمى اكثر على تشكيل مختبرات الابتكار كي تحافظ على وتيرة المنافسة. وسنبدأ برؤية المزيد من الموارد المخصصة للابتكار في الانظمة الذكية من الشركات في مجالات مختلفة.






كيف تغير هذه التقنيات من حياتنا ؟
بالتأكيد أن التطبيقات الذكية التي اصبحنا نعتمد عليها اليوم كثيرا قد غيرت من شكل ونمط حياتنا اليومية. لو أخذنا الهواتف الذكية كمقياس وفكرت قليلا بنفسك قبل وبعد الهاتف الذكي ستلاحظ ان تاريخ إقتنائك للهاتف الذكي تحول الى نقطة فارقة في اسلوب حياتك وحتى بعض طباعك الشخصية.

الم تذكر كم مرة خطر في بالك كيف تمكنت من العيش قبل اقتنائك الهاتف الذكي؟ وكم مرة تساءلت كيف كنت تصل الى الاماكن التي لم تزرها سابقا قبل اعتمادك على تطبيقات الخرائط على هاتفك الذكي؟ او كيف كنت تجد اصحابك في الاماكن العامة قبل اعتمادك على تطبيقات المحادثات القصيرة؟ بالتأكيد كنا ننجز كل هذه المهمات بشكل صحيح سابقا لكننا كنا نخطط لها بدقة اكثر فأستعنا بالخرائط الورقية واعتمدنا على سؤال المارة في الشارع عن العنوان وهذا كان يجعلنا نتحدث اكثر مع اخرين لانعرفهم في الشارع. كنا نجد اصدقئنا لاننا كنا نتفق معهم على الموعد المكان والزمان بدقة اكبر. اما اليوم فأصبحنا اكثر ميلا الى الذهاب للمكان ثم الاتفاق فيما بعد على باقي التفاصيل.


ورغم ان الاعتماد على التطبيقات الذكية اصبح كبيرا لانجاز المهمات الصغيرة التي كنا نقوم بها يدويا بالسابق، كارسال الرسائل و تنظيف البيت، الا ان هذا لم يسلبنا قوة تركيزنا ولم يؤثر على ذاكرتنا كما كان متوقع. باستعمال التطبيقات الذكية على المستوى الشخصي نكتسب ميزات بخصوص انجاز المهمات اليومية او الشخصية بسرعة وفعالية عالية، وبالمقابل فنحن نفقد ايضا جزء من الميزات المكتسبة في العالم السابق بخصوص فقدان مساحات من الخصوصية الشخصية. فلمجرد كونك فعلت خاصية الموقع على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أصبح بإمكان اي شخص لايعرفك التعرف على مكانك وبأي مدينة تعيش. قد يكون تحديد الموقع اختياريا وقد لايكون، مثلا كي تستخدم تطبيق الخارطة على موقع غوغل فعليك اولا ان تعطي موقعك.


التغييرات المتوقعة على اسلوب الحياه القادم:
من المتوقع ان تدخل التقنيات الذكية الجديدة تغييرات على طباعنا وعاداتنا اليومية، وذلك بهدف تسهيل انجاز هذه المهمات. سمعنا كثيرا في برامج التقنيات في التلفاز وفي مجالات التقنيات الحديثة عن تصميمات المنزل الذكي الذي يعرف صاحبه والذي يقوم بانجاز المهمات بالنيابة عنه، مثلا الثلاجة التي تعرف ماذا ينقصها فتدونه رقميا على الشاشة. وعن نظام الاتصال الذكي و الاضاءة الذكية التي توفر الطاقة، وعن نظام حماية الابواب الذكي الذي يعرف صاحب المنزل من بصمة اصبعه او بصمة عينه او بصمة صوته. بعض هذه التقنيات اصبحت متاحة في الاسواق سلفا مثل انظمة حماية الابواب ولكن مازالت غير منتشرة بشكل واسع.

يتطلع المستهلك العادي للحصول على منتجات تساعده في تيسير مهماته اليومية بشكل ايسر وان تكون متاحة اكثر وباسعار مناسبة. واكثر مايمكن ان يحقق شعبية آكبرهي تلك المنتجات الذكية التي تساعد على التنسيق بين المهمات المنزلية من تنظيف البيت والعناية بالاولاد وبين مهمات العمل الرسمية. وايضا تلك المنتجات التي تتيح للاشخاص متابعة اعمالهم من المنزل او متابعة مايجري في المنزل من العمل. فكلما نحجت التقنيات الذكية من الوصول لاكبر شريحة من المستهكلين كلما كان افضل.


المصدر: cleanipedia

إرسال تعليق

أحدث أقدم